"َوبــَلْ مِــنْ ذَاْكِـــــــرَةْ"
:
كانت الشمس تهم بالرحيل..وزرقة البحر تستسلم لنوم عميق..
والريح تداعب أمواجه كأنامل مرّت على أوتار...
سار ببطء وتثاقل على رمال الساحل الرطبة مستغرقاً في خيالات بعيدة وأحلام بريئة...
فتولى مدبراً وإذ بصوت يناديه...من أعماقه يجلجل...
يهز كيانه ويعتصر فؤاده...
بتثاقل اتّكأ على رمال الشاطئ المبللة...
بللٌ مختلط بين أمواج البحر ولؤلؤ العين المتدفّق...
ضم ركبتيه إلى صدره وحشر رأسه بينهما...وترك للصوت بداخله مرتعاً فسيحاً...
هي لحظات من تأنيب الضمير..يخالطها إحساس بشؤم الجرم وفداحة المرتَكب...
كشريط السينما الطويل..أخذت تتوالى عليه أيام عمره الضائعة..
.
بين طيش الشباب ولهو المراهقة...ثم توقّف الشريط عند ذاك الحدث!
عاود الصوت ارتفاعه..إلى أن احتضر بداخله...من شدّة ارتفاعه...
وعاد الاضطراب مسيطراً على أركانه...
]بنيتي عـــذرآ..فالقدر كان أسبق مني إليكِ[
هكذا يحدّث نفسه في كل زيارة له في هذا المكان...
يقف على أطلال بنيّّتــه التي التهمها بكل قسوة..وابتلعتها أمواجه التي تناطح الصخر فتفلقه...
ولسان حاله في كل مرّة:
::تناديني الشواطئ باكياتٍ وفي سمع الزمان صدى انتحابي::
تذكّر خصلاتها الذهبية المنسدلة بكل أريحية على وجهها البريء المحاكي لفلقة القمر في ليلة التمام...
ولكـــن...
هي الأيام تفعل ما تشاء...فليس لحوادث الدنيا بقــاء...
رفع رأسه المحمّل بمكايــيل البحار ومثاقيـل الجبال...
وعيناه ترقبان طرف النور الخافت الذي يحتضن آخر بقعة من ماء البحر...
مع تناغم الرياح وزمهرة الرمال وتصادم الأمواج...
مكوّنة لوحـة من إبدااااع ربّــاني...
كريشة ناطقة رسمت النور وخطّت الجمال...
في خضم تلك المشاعر المختلطة..بين تأمّل وشروود...
وقــف بندر!
وكأن منظر الغروب قد ضخ في قلبه ذرّات من أمل...
أخذ يرقب الشفق..وبملء فيه يتحدّث:
أودعتك الباري يارهف...
قد أخطأ من قال إنكِ تحت الثرى.......إني أراكِ تحلّقين أعلى الجنان
أ.هـ
بقلمي .
:
كانت الشمس تهم بالرحيل..وزرقة البحر تستسلم لنوم عميق..
والريح تداعب أمواجه كأنامل مرّت على أوتار...
سار ببطء وتثاقل على رمال الساحل الرطبة مستغرقاً في خيالات بعيدة وأحلام بريئة...
فتولى مدبراً وإذ بصوت يناديه...من أعماقه يجلجل...
يهز كيانه ويعتصر فؤاده...
بتثاقل اتّكأ على رمال الشاطئ المبللة...
بللٌ مختلط بين أمواج البحر ولؤلؤ العين المتدفّق...
ضم ركبتيه إلى صدره وحشر رأسه بينهما...وترك للصوت بداخله مرتعاً فسيحاً...
هي لحظات من تأنيب الضمير..يخالطها إحساس بشؤم الجرم وفداحة المرتَكب...
كشريط السينما الطويل..أخذت تتوالى عليه أيام عمره الضائعة..
.
بين طيش الشباب ولهو المراهقة...ثم توقّف الشريط عند ذاك الحدث!
عاود الصوت ارتفاعه..إلى أن احتضر بداخله...من شدّة ارتفاعه...
وعاد الاضطراب مسيطراً على أركانه...
]بنيتي عـــذرآ..فالقدر كان أسبق مني إليكِ[
هكذا يحدّث نفسه في كل زيارة له في هذا المكان...
يقف على أطلال بنيّّتــه التي التهمها بكل قسوة..وابتلعتها أمواجه التي تناطح الصخر فتفلقه...
ولسان حاله في كل مرّة:
::تناديني الشواطئ باكياتٍ وفي سمع الزمان صدى انتحابي::
تذكّر خصلاتها الذهبية المنسدلة بكل أريحية على وجهها البريء المحاكي لفلقة القمر في ليلة التمام...
ولكـــن...
هي الأيام تفعل ما تشاء...فليس لحوادث الدنيا بقــاء...
رفع رأسه المحمّل بمكايــيل البحار ومثاقيـل الجبال...
وعيناه ترقبان طرف النور الخافت الذي يحتضن آخر بقعة من ماء البحر...
مع تناغم الرياح وزمهرة الرمال وتصادم الأمواج...
مكوّنة لوحـة من إبدااااع ربّــاني...
كريشة ناطقة رسمت النور وخطّت الجمال...
في خضم تلك المشاعر المختلطة..بين تأمّل وشروود...
وقــف بندر!
وكأن منظر الغروب قد ضخ في قلبه ذرّات من أمل...
أخذ يرقب الشفق..وبملء فيه يتحدّث:
أودعتك الباري يارهف...
قد أخطأ من قال إنكِ تحت الثرى.......إني أراكِ تحلّقين أعلى الجنان
أ.هـ
بقلمي .
الأربعاء سبتمبر 30, 2009 7:26 pm من طرف روحي فداكـ
» دَرْس : الخَ ـلفيـة العَ ـميقـة ..]~
الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 6:38 am من طرف روحي فداكـ
» درس : عَمَلْ مٌُرَبَعَـآآتْ عَلَى الْصُورَهـ ..
الأحد سبتمبر 27, 2009 5:13 am من طرف мяσσ
» درس : عَمَلْ تَأثِيْر بَسِيطْ عَلَى الْصُورَة ..]
الأحد سبتمبر 27, 2009 5:08 am من طرف мяσσ
» "َوبــَلْ مِــنْ ذَاْكِـــــــرَةْ"
الأحد سبتمبر 27, 2009 5:02 am من طرف мяσσ
» مواعيد عرض خواطر5
الأحد سبتمبر 27, 2009 4:55 am من طرف мяσσ
» مركز يداً بيد للتدريب والإستشارات
الأحد سبتمبر 27, 2009 4:53 am من طرف мяσσ
» مواقف تفطس من الضحك بس هادي المرة غير
الأحد سبتمبر 27, 2009 2:49 am من طرف روحي فداكـ
» انظر إلى الصوره بتمعّن ودِقه !!؟
الأحد سبتمبر 27, 2009 2:44 am من طرف s!Lεŋт тεαя